رقم العضوية : 6 عدد المساهمات : 65 تاريخ التسجيل : 17/12/2009
موضوع: التلوث الهوائي الأربعاء 23 ديسمبر 2009 - 20:15
التلوث الهوائي يستطيع الانسان الإستغناء عن الطعام لعدة أيام ولكنه لايستطيعالإستغناء عن الهواء الالدقائق معدودة وبالتالى يجب أن يكون الهواءصالحاً للإستنشاق ولايحتوي على سموماً قد تسبب في النهايةأضراراًبالصحه العامه سواءعليالمدى الطويل أو القصير مكونات الهواء الجوي %78 غاز االنتروجين
وعند إختلال هذا التركيب بدخول غازات أوجسيماتغريبه فإن الهواء يصبح ملوثاً تلوث الهواء إ هتمام الأنسان بتلوث الهواء يعتبر ظاهرة حديثة نسبياً بدأت بعدالثورة الصناعية كانت الولايات المتحده الامريكيه أول من أصدرت بعض القوانينالداعية الى التحكم في مصادرالدخان فى المناطق الصناعية ولكن أصبح تطبيق هذةالقوانين إجباريا بعد أن تبين الثأثيرالضار على الصحةالعامه فى المدن الأوربيهوالأمريكية وزيادة عدد الوفيات ومن هنا تحرك الأهتمام العالمى للحد من تلوث الهواءحتىنتجنب الكوارث التى أصابت بعض المدن على سبيل المثال اسوأ كارثهأحدثها تلوث الهواء فى لندن عام 1952 استمرت من 5-9 ديسمبرحيث كانت معظم مدنإنحلترا مغطاة بالضباب وحاله من التحول الحرارى غير العادي المصحوب بإنخفاضشديد فى درجه حرارة بعض المناطق وكانت طبقه الدخان فوق لندن لها سمك كبيرجداًمما تسبب في إغلاق المطارات وتوقف وسائل النقل تقريباً وصاحب هذة الظاهرةإنتشارأمراض الجهازالتنفسى و زيادة ملحوظه فى أمراض القلب ومعدل الوفيات مصادر تلوث الهو اء مصادر صناعية ومصادر إحتراق الوقود
يمتلئ الهواء بمئاتالملايين من الملوثات بشكل عام فى مختلف المناطق خاصة الصناعية منها مما بلغ عام 1971 في الولايات المتحدة الامريكية وحدها أكثر من 200مليون طن ويبين التحليلالدورى للهواء أن أهم أربعة ملوثات للهواءهى
أول أكسيد الكربون ثانىأكسيد الكبريت أكاسيدالنتروجين الجسيمات العالقة خصائص هذةالملوثات أول أكسيد الكربون غاز سام عديماللون والرائحه مصدره الأساسى فى الهواء هو إحتراق الوقود الكربونى ويمثل أكبر نسبهمن ملوثات الهواءويختلف تركيز أول أكسيدالكربون فى المناطق العمرانيه باختلافالظروف السائدة فى كل من هذةالمناطق وتعتمد أساساً على مدى كثافة حركة المرورالخاصه بالسيارات ومن ثم فهي أكثرتركيزاً فى النهار عنها في الليل ويؤثر أول أكسيدالكربون على الصحةالعامة خاصه على هىموجلوبين الدم حيث أن له قابلية شديدة للإتحادمعه ومن ثم فإنه يؤثر تأثيراً خطيراً على عمليات التنفس فى الكائنات الحية بما فيهاالإنسان ويتسبب فى كثير من حالات التسمم ويمكن الحد من تأثير أول أكسيدالكربونبتزويد البيئه المحيطةبالأكسجين الكافى لإتمام عملية الأحتراق وتكوين ثانى أكسيدالكربون ويلزم ذلك لمواجهة حالات التسمم بالغاز ثانى أكسيد الكبريت ينشاً نتيجه إحتراق الوقودالأحفورى" الفحم والبترول والغاز الطبيعي " لإحتوائها على كميات ملحوظه من الكبر يت وهو غازعديم اللون نفاذ وكريه الرائحة له أثار ضارة اذا ما تواجد بمعدلات تزيد على3أجزء فىالمليون فى الهواءويتحول ثانى أكسيد الكبريت فى الهواء الى حمض الكبريتيك نتيجةلتأكسده الى ثالث أكسيد الكبريت وتفاعله مع بخار الماءفىكون التفاعل إما مباشراًبين ثانى أكسيدالكبريت والاكسجين أو يتوسط ثانى أكسيد النتروجين كحفاز ولكل منثانى أكسيد الكبريت وحمض الكبريتيك تأثيراً ضاراً بالجهاز التنفسى للإنسان والحيوانكما يشارك ثانى أكسيد الكبريت مع ملوثات أخرى فى إحداث مشاكل بيئيه منها الأمطارالحمضيه وقد أتخذت الأحتياطات الضرورية للإقتصار على إستخدام أنواع الوقود الخاليهمن الكبريت أوالمحتويه على مقادير ضئيله منه أكاسيد النتروجين فهى مصاحبه لإحتراق الوقود فىالهواء عند درجات حرارة عالية عندما يكون التبريد سريعا بحيث يمنع تفكك هذةالغازات، ومصدركل من غازى النتروجين والاكسجين التى تكون هذة الأكاسيد هو الهواءالجوى ذاته ومن ثم تكون المركبات والاجهزة المولدة للطاقه فى محطات القوىالكهربائيةهى المصدرين الأساسيين لأكاسيد النتروجين حيث إنها تعمل عند درجات حرارة مرتفعة التلوث بالجسيمات العالقه يتضمن مصطلح الجسيماتالعالقة بالهواء عدداً من أنواع الملوثات علي سبيل المثال الدخانيتكون من حبيبات صغيرة من الكربونوتنتج من إحتراق غيركامل للمواد الهيدروكربونيه وأهمها الفحم-البترول-القطران-التبغالأبخرة هي حبيبات صلبه،غالباً، تنتج من التكثيف من الحالةالغازيه الضباب :يتكون من نقيطات سائله "ماء-حمض نيتريكحمض كبرتيك وغيرها" الغبار:حبيبات متناهيه في الصغرتنشأ عن طريق تكسير وطحن وتفجير بعض المواد مثل الأحجار والخامات والفحم والخشبوالحبوب وغيرها الغبار ومصادره الطبيعيةوالصناعية مصدر طبيعي تهب العواصف فيالمناطق الجافه وشبه الصحراويه وتثير كميات هائله من الغبار الذي يؤثربطريقه مباشرةعلي التنفس ويلاحظ في بعض المناطق الصحراويه أن العواصف تتكرر مرات عديدة في السنهمثال ذلك رياح الشمال المعروفة في المملكه العربيه السعوديه تكون جارفة للأتربةوالرمال الناعمة وقد تهب احياناً بسرعة60 كيلومترا في الساعه وتحدث أحيانا مراتعديدة في الشهر الواحد تأثير هذة الرياح علي الصحه عندالتشريحالطبي للعديد من الناس المتوفين واللذ ين يعيشون في الصحراء المعرضه للعواصفالمتكرره في السنه، وجد أن كميات كبيرة من الرمال في رئات هؤلاء الناس غير أن هذاالغبار يؤثر تأثير مباشر علي االأغشيه المخاضيه بالأنف ويتلفها مصدر صناعي قد يحتوي الغبار الصناعى علىمركبات الرصاص والبريليوم والزرنيخ والنحاس والخارصين وذلك يتوقف على نوعية المنشأتالصناعيه المسببه للغبارويلاحظ أن وقود السيارات(الكازولين) يحتوى على3-4سم؛ منمادة رابع أثيلات الرصاص ، تضاف هذة الماده لتقليل الفرقعه في أثناء حرق الوقود مصادرالجسيماتالعالقه محطات توليد الكهرباء
الصناعات التي يدخل فيهاصناعة الأسمنت -الحديد-الصباغة
زمن وجودالجسيمات العالقة في الهواء لا تبقي الجسيمات عالقة في الهواء دونحدود زمنية ،كما إنها لا تترسب تلقائياً،وتعتمد سرعة السقوط علي حجم الجسيمات ،وعليعوامل أخري منها إتجاهات الرياح حيث يمكنها تحريك الجسيمات ونشرها علي مساحات شاسعةمما يؤثر علي المناخ الإهتمام بدراسة الجسيماتالعالقه قد تبين من إستخدام التقنية الحديثة في دراسة العوالقالهوائية أن الو قود الأحفورى هو المصدر الرئيسي للكثيرمن العوالق فى الهواء خاصةالجسيمات الحمضيه؛ وتسقط مع الأمطار المطر الحمضي بالدراسه المتأنيه لطبقة الجسيماتالعالقه وأحجامها بإستخدام أجهزة تجميع دقيقة أحدثها ما يسمى بالصادمة التمايزية virlual impactor والتى تستطيع عن طريق تصادمات مع الهواءالمتحرك فصلالجسيمات الناعمة عن الخشنة بحيث يمكن دراسة كل على حدة وقامتهيئةحماية البيئة الأمريكية بإجراءدراسات وتجارب على كمية الرصاص المسموح بها فىالهواء ووجد أن التركيز الذى يتعدى 2بالمليون من الجرامبالمتر المكعب يمكن أن يؤدىالى خطورة وتأثيرات فسيولوجيةلأكثر الناس وبعد إجراءالدراسة وجد أن هناك 27 مدينةتركيز الرصاص فى هوائها أعلى من الحد المسموح به على سبيل المثال كان التركيز فىمدينة لوس أنجلوس 5ر7 ما يكروجرام /م استطاعت هيئه الغذاء والأدويهالامريكية الحصول على تشريعات من قبل الحكومة الامريكية بمنع وجود الرصاص فىالمنتجات الصناعية عامة وكان السبب لإصدار هذة التشريعات حدوث مامعدله 200 أصابهسنويه بالتسمم بمركبات الرصاص الداخلة فى صناعة الأصباغ المختلفة وكذلك يقدر عددالاطفال الذين يحتوى دمهم على تركيز عالى من الرصاص بنصف مليون طفل فى أمريكا التلوث بالجسيمات العالقة واثارةالسامة -قد تكون الجسيمات العالقة فى ذاتها سامة نتيجه لخواصهاالكيميائية أوالفزيائية -تعمل الجسيمات كحوامل لمواد سامة ممتزة على سطحها؛ ويعتبرالفحم والسياج من المواد القادرة على إمتزاز الكثير من المواد العضويةوغير العضويةبكفاءة عالية وتحملها هى والغازات ذات الأثار السامة مثل ثانى أكسيد الكبريتوأكاسيد النتروجين الى الرئتين مما قد يؤدى الى توغلها داخل جسم الأنسان وتحدثأضراراً مضاعفة أشد أثراً مما لو كانت موجودة فى الهواءغير ممتزة أضرار تلوث الهواء سوف نوجز فيما يلي الآثار المختلفة لملوثات الهواء أثر التلوث على الإنسان والحيوان تدخل الملوثات إلى جسم الإنسان والحيوان إما عن طريق الاستنشاق وهذا أخطر الوسائل وأكثرها فعالية، وإما خلال المسام الجلدية بسبب اللمس أو بسبب تراكم الملوثات على الأغذية والمشروبات أو تعرض النباتات الغذائية لهذه الملوثات. لذلك تتسبب هذه الملوثات في كثير من أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والأمراض الجلدية وأمراض العيون. ويمكن تقسيم ملوثات الهواء إلى خمس مجموعات حسب تأثيرها الفسيولوجي على الإنسان والحيوان. 1-المواد المهيجة : هذه المواد كاوية وتحدث التهابات في الأسطح المخاطية أو الرطبة التي تتعرض لها، وتختلف شدة هذه الالتهابات باختلاف درجة تركيز هذه الملوثات في الهواء ونوعية الجزء المعرض لها من الجسم ومدة التعرض . كثير من المواد المهيجة يهيئ الجسم أو العضو المصاب منه لخطر الإصابة بالسرطان. 2-المواد الخانقة : هي المواد التي تتداخل مع عمليات الأكسدة في أنسجة الجسم المختلفة وتقسم هذه المواد إلى نوعين : - مواد بسيطة وخاملة من الناحية الفسيولوجية مثل غازات ثاني أكسيد الكربون والأيدروجين والهيليوم والميثان والنيتروجين وأكسيد النيتروز، وتؤدي كثرة هذه الملوثات إلى تخفيف نسبة الأكسجين في الهواء المستنشق إلى أقل من الحد الذي يتطلبه جسم الإنسان . وبذلك تقل كمية الأكسجين في الدم مما يؤثر على عملية التنفس الطبيعي في أنسجة الجسم. - مواد كيماوية خانقة وهي تمنع الدم من استخلاص الأكسجين من الهواء المستنشق أو تمنع الأنسجة من امتصاص الأكسجين الموجود في الدم . ومن أمثلة ذلك أول أكسيد الكربون وسيانيد الأيدروجين وكبريتيد الهيدروجين. 3-المواد المخدرة : هي المواد التي تحدث تأثيراتها على الجسم كله من خلال امتصاصها في الدم وتخفيفها جزئياً لضغطه مما يؤدي إلى ضعف أو كساد المجموع العصبي المركزي في المخ. ومن أمثلة ذلك المواد الكربوهيدروجينية والكحولية . 4-المواد السامة: هي المواد التي تؤثر على المجموعة الـدموية مبـاشرة وتقسـم إلى خمـس مجموعات : - المواد التي تحدث ضرراً عضوياً بالجهاز الهضمي وأغلبيتها من المواد الكربوهيدروجينية المهلجنة. - المواد التي تتلف المجموعة الدموية ومعظممها من المذيبات العضوية مثل البنزين والفينول والتولوين والزيلين والنفتالين. - سميات الأعصاب مثل ثاني كبريتوز الكربون والكحول الميثيلي. - الفلزات مثل الرصاص والزئبق والمنجنيز والبليريوم والكادميوم والأنتيمون والمعادن الثقيلة الأخرى. - اللافلزات غير العضوية مثل مركبات الزرنييخ والفوسفور والكبريت والفلوريدات والسيلينيوم. 5-المواد الصلبة غير السامة وهي المواد التي تهيج خلايا الجهاز التنفسي مثل : - الغبار الذي يحدث تليفات في الرئة كالسيليكا والإسبستوس.- الأتربة الخاملة وأغلبها من المواد الكربونية. - مسببات أمراض الحساسية مثل حبوب اللقاح والبكيتيريا والفطريات والميكروبات والنشارة و الروائح الكريهة. - المهيجات مثل التربة الحمضية والقلوية والفلوريدات والكرومات. وكثير منها يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. أثر التلوث على النبات - ملوثات الهواء تؤثر في النباتات أسرع مما تؤثر في الإنسان والحيوان، كما تظهر آثارها عند تركيزات أقل من تلك التي تحدث تأثيرات فسيولوجية عند الإنسان. لذلك تستخدم النباتات كوسيلة للكشف المبكر عن التركيزات الخفيفة للملوثات الضارة. - الملوثات الرئيسية التي تضر بالنباتات ضرراً شديداً وتشد إليها اهتمام الزراعيين هي ثاني أكسيد الكبريت والأوزون والفلورين والمواد الكربوهيدروجينية المؤكسدة والإيثيلين. كما أن هناك بعض الملوثات الأخرى تصيب النباتات بدرجة أقل مثل الكلورين وكلوريد الأيدروجين والأمونيا وكبريتيد الأيدروجين وسيانيد الأيدروجين، والزئبق ومبيدات الحشرات والآفات الزراعية. وبعض هذه الملوثات له آثار مرئية في النبات مثل تشويه بعض أجزائه أو تلف أوراقه أو ثماره وفي هذه الحالة تكون الإصابة أو التلف جزئية فقط، والبعض الآخر من الملوثات له آثار غير مرئية وفي هذه الحالة تكون الإصابة للنبات شاملة إذ تتداخل الملوثات في الوظائف الفسيولوجية للنبات ومن ثم في نموه وأزهاره وثماره. الآثار الفيسيوكيميائية للتلوث تتفاعل ملوثات الهواء مع الكثير من المواد وتعمل على تآكلها وتلفها مما يتسبب عنه خسائر اقتصادية كبيرة. أخطر هذه الملوثات هي الأتربة والغازات الحمضية والقلوية، وتزداد آثارها بزيادة نسبة الرطوبة في الهواء. ومن أمثلة ذلك ما يلي:- 1-تآكل العوازل والأسلاك الكهربائية وخاصة المستخدم في خطوط الجهد العالي مما يعمل على إجهاد مجموعة التوصيل الكهربي وقطع التيار أو فقدان جزء كبير منه. 2-صدأ المعادن وتآكلها وخاصة المصنوعات الحديدية والنيكلية والنحاسية. 3-تلف وتآكل المواد العضوية كالأخشاب والقطن والجلود نتيجة لتفاعل بعض الملوثات مع البروتينات الموجودة في هذه المواد. 4-فقدان قيمة وجمال كثير من المباني والطلاءات والأشغال الفنية. 5-الملوثات وخاصة الأتربة العالقة بالهواء تحجب ضوء الشمس الطبيعي كما تحجب كثيراً مما به من إشعاعات شمسية وعلى الأخص الأشعة العلاجية فوق البنفسجية